| |

شباب مخيم البداوي يعلنون انطلاق “الثورة الثانية” رفضًا لقرار حصار الأهالي

أعلن عدد من شباب مخيم البداوي في بيانٍ صدر مساء الجمعة عن إطلاق تحركات شعبية تصعيدية تحت عنوان الثورة الثانية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”قرارٍ جائر” يستهدف تضييق الخناق على سكان المخيم.

ودعا المنظمون إلى التحرك الأول بعد الظهر أمام قهوة المخيم (قرب جامع زمزم)، مؤكدين أن هذه الخطوة ستكون بداية لتحركات مستمرة داخل المخيم حتى إسقاط القرار الذي وصفوه بـ”الظالم والمشبوه”.

رفض لسياسات التضييق وتحذير من إشعال الفتنة

وأوضح البيان أن القرار الجديد الذي يسعى بعض الأطراف إلى تنفيذه داخل المخيم “يهدف إلى إذلال السكان أو إشعال الفتنة بينهم”، معتبرين أن “تمريره دون اعتراض سيكون سابقة خطيرة تهدد وحدة المخيم واستقراره”.

كما دعا الشباب جميع القوى والفصائل إلى تحمل مسؤولياتها ورفض أي إجراءات من شأنها المساس بحقوق الأهالي وكرامتهم، مؤكدين أن هذه التحركات تأتي في إطار الاحتجاج السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية.

انتقادات لمرجعيات فصائلية وشعبية داخل المخيم

وجّه البيان انتقادات لاذعة إلى بعض المرجعيات الفصائلية والشعبية والدينية في المخيم، متهمًا إياها بـ”التقصير والصمت” تجاه قضايا الناس اليومية.
وقال الشباب في بيانهم: “لقد ضاق صدرنا من سياسة الاستهتار واللامبالاة وإدارة الظهر التي تنتهجها مرجعيات مخيم البداوي حيال أبسط حقوقنا، ولن نقف متفرجين بعد اليوم”.

تأكيد على سلمية التحرك واستلهام من تضحيات الشهداء

واستهل البيان برسالة رمزية حملت معاني الوفاء لتضحيات أبناء المخيم، جاء فيها:

“بسم الله الرحمن الرحيم، بسم شباب مخيم البداوي، بسم شهداء هذا المخيم وتضحياتهم لأجل فلسطين ولبنان بدمائهم وأرواحهم”.

فيما أكد المنظمون أن هذه التحركات تأتي استكمالًا لثورة العمل التي خاضها الشباب سابقًا ضد الظلم، مشددين على أن الهدف هو “تحصيل الحقوق وصيانة الكرامة، بعيدًا عن الفتنة أو الفوضى”.

دعوة للمشاركة في التحركات

واختُتم البيان بدعوة عامة إلى جميع أبناء المخيم للمشاركة في التحرك الأول، وجاء فيه:

“استعدوا فغدًا بداية الثورة… الثورة الثانية في مخيم البداوي بوجه كل من وافق وسهّل تنفيذ هذا القرار الجائر”.

وأكد الشباب أن التحرك سيكون سلميًا وشعبيًا، داعين الجميع إلى الوحدة والتكاتف من أجل حماية المخيم والحفاظ على كرامة سكانه.

موضوعات ذات صلة