صادر عن لجنة إكرام الموتى في مخيم نهر البارد
في زاويةٍ من مخيم نهر البارد الصابر، حيث تتشابك خيوط الألم مع أمل العودة، تكمن مأساة جديدة تدمي القلوب وتُثقل الأكتاف. إنها ليست قصة جوعٍ أو بردٍ هذه المرة.
“المقبرة القديمة امتلئت … أين نُودع أحباءنا؟”
هذا السؤال المرير يتردد اليوم في أزقة المخيم، يمزق سكون الليل ويزيد من وجع الفقد. أن يقف الأهل، المكلومون بفراق عزيز، عاجزين عن تأمين مثوى أخير لائق به، لهو قمة القهر الإنساني. يصبح الموت عبئاً مضاعفاً،
ويتحول الحزن إلى إهانةٍ صامتة حيث مقبرتنا القديمة امتلئت .
نحن لا نطالب بالكماليات، بل نطالب بأبسط الحقوق الإنسانية: الحق في الوداع الكريم، والحق في راحة المُتوفى، والحق في الطّمأنينة للأحياء بأنهم سيجدون مكاناً يزورون فيه ذكرى أحبائهم.
نطالب المعنين
يا من بيدهم القرار! إن صرخة نهر البارد اليوم هي جرس إنذار حقيقي. تحرّكوا قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة اجتماعية وأخلاقية لا تُغتفر.
2025/11/9
لجنة اكرام الموتى