باشر الجيش اللبناني تنفيذ إجراءات ميدانية في محيط مخيم البداوي شمال لبنان شملت إغلاق ممرّ مدخل بناية الصديق الذي يربط المخيم بحيّ خليل الرحمن، ضمن خطة تُنفّذها السلطات اللبنانية تحت عنوان “تنظيم الدخول والخروج “.
ويتّجه الجيش اللبناني إلى إغلاق المداخل الفرعية كافة مع الإبقاء على مدخلين رئيسيين فقط في خطوة أثارت قلق الأهالي الذين يعتبرون أن هذه الإجراءات قد تزيد من معاناتهم اليومية وتقيّد حركتهم.
في المقابل، تتواصل المشاورات بين ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني في مسعى للتوصل إلى تفاهمات تخفف من وطأة هذه التدابير وتضمن أمن المخيم واستقراره من دون المساس بحقوق سكانه.
من جهتهم، شدّد مشايخ اللقاء التشاوري في المخيم على ضرورة الحفاظ على الأمن الأهلي ووقف المظاهر المسلحة داخل الأحياء، مؤكدين أن الحوار والتنسيق مع الجهات اللبنانية هو السبيل لتفادي مزيد من التضييق والإغلاق.
وفي سياق متصل، تناول اجتماع عُقد يوم أمس بين الفصائل الفلسطينية والسفارة الفلسطينية من جهة والجهات اللبنانية المعنية من جهة أخرى، إمكانية الإبقاء على بعض المداخل الحيوية للمخيم وعدم إغلاق الممرات الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي في تنقلهم اليومي لما لذلك من تأثير مباشر على حياة السكان وعزل المخيم عن جواره.
ودعا وجهاء وفعاليات المخيم جميع أبنائه إلى التكاتف والتعاون للحفاظ على أمنهم واستقرارهم مشيرين إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني قادرة على صون المخيم وحقوق سكانه في وجه أي إجراءات قد تمس حياتهم اليومية.