| |

إغلاق المدخل الأخير يحوّل البداوي إلى مخيّم محاصر

 

إستكمل الجيش اللبناني تنفيذ خطة إغلاق المداخل الفرعية لمخيّم البداوي شمال لبنان مع إغلاق المدخل الأخير المتبقّي الذي يربط المخيّم بوادي النحلة، ما أثار موجة جديدة من القلق والاستياء بين الأهالي الذين يعتبرون أنّ هذه الإجراءات تزيد من معاناتهم اليومية وتفرض عليهم شبه عزلة.

ويأتي هذا التطوّر بعد أيام شهد فيها المخيّم احتجاجات شعبية واسعة عقب إقفال جميع الممرات الفرعية المؤدية إليه، وإغلاق الممر الذي يصل حيّ خليل الرحمن حيث تقطن نحو 500 عائلة فلسطينية، ما أدى إلى فصل الحي بالكامل عن المخيّم وزيادة الازدحام على الشارع الرئيسي.

تأثير الإغلاق على الحياة اليومية

وخلال الأيام الماضية، عبّر السكان عن رفضهم للإغلاق المتواصل، إذ أشعل المحتجون الإطارات عند مداخل المخيّم مطالبين بإعادة فتح الطرقات، مؤكدين أن القيود الجديدة أثّرت بشكل مباشر على تنقّل الطلاب، المرضى، والعمال، وجعلت أبسط متطلبات الحياة اليومية أكثر تعقيدًا.

وأضاف الأهالي أن العلاقات الاجتماعية تأثرت بشكل واضح، حيث بات من الصعب زيارة الأقارب أو استقبال الضيوف، ما جعل الحياة اليومية أشبه بالعزلة. كما أشاروا إلى أن استمرار الإغلاق يضاعف الضغط النفسي على سكان المخيّم ويؤثر على صحتهم وسلامتهم النفسية.

دعوات للحوار وفتح ممر للمشاة

من جهتها، تؤكد أوساط فلسطينية ضرورة إيجاد صيغة تخفف وطأة هذه التدابير وتحفظ الأمن دون المساس بحقوق السكان، مع التشديد على أهمية الحوار كسبيل وحيد لتفادي مزيد من التضييق.

ومع إغلاق المدخل الأخير، تتصاعد المخاوف من أن يكون المخيّم أمام مرحلة أكثر صعوبة ما لم تُعالج الأزمة سريعًا، وسط مطالبة الأهالي بفتح ممر للمشاة على الأقل يضمن لهم حرية الحركة ويخفف عنهم وطأة العزلة.

موضوعات ذات صلة