قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن المجزرة التي نفذها الاحتلال في مخيم عين الحلوة هي جريمة مكتملة الأركان ضد شباب أغلبهم دون 18 عاماً كانوا يمارسون الرياضة في معلب مكشوف ويعرفه الجميع.
وأكد مشعل في كلمة له عبر الهاتف خلال حفل تأبين شهداء المجزرة في صيدا أن الاحتلال بات يخشى من تبعات طوفان الأقصى بعد أن عجز أمام غزة ومقاومتها، ويحاول الآن الاستحواذ على الضفة وتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مشعل أن طوفان الأقصى قلب الرأي العام العالمي ضد الاحتلال وجعله كياناً منبوذاً على الساحة الإقليمية والدولية والنخب وضافت الدول به ذرعاً بعد أن كشف عن طبيعته الإجرامية والدموية بحرب الإبادة التي خاضتها في غزة على مدار عامين كاملين وعدوانه المستمر في فلسطين والمنطقة، مشيراً إلى أن الاحتلال لن ينجح في إخضاع المنطقة أبداً.
وأثنى مشعل على مخيم عين الحلوة وعلى عائلات الشهداء وقال: وجدتهم كأهل غزة والضفة والقدس، يتسابقون على الشهادة ولا تثنيهم غطرسة الاحتلال وعنجهيته وأن دماء شهداء هذه المجزرة ستكون ناراً تحرق العدو وتكنسه من أرضنا، وأن ساحة لبنان قدمت آلاف الشهداء وقيادات كريمة ومن المجاهدين الأبطال كلهم قامات عظيمة.
وختم مشعل كلمته بشكر الدولة اللبنانية على احتضانها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وأن الفلسطينيين في لبنان يستحقون العيش الكريم ومنحهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
كما نوه مشعل إلى وعي الشعبين اللبناني والفلسطيني بقطع الطريق على الاحتلال في تنفيذ مخططاته الفتنوية، وأن الشعب الفلسطيني في لبنان يحترم السيادة اللبنانية ولا يتدخل في شؤونها وحريص على أمن واستقرار لبنان.
