اعتبر ممثل حركة حماس في لبنان المجرزة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم عين الحلوة مشروع فتنة بين المقاومة وبيئتها من جهة وبين الشعب الفلسطيني في لبنان والسلطات اللبنانية من جهة أخرى ، لافتاً إلى أن الاحتلال تلقى الإجابة المناسبة بحجم المشاركة الشعبية في تشييع شهداء المجزرة من أبناء مخيم عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية في لبنان وأبناء صيدا التي أعلنت تضامنها مع عائلات الشهداء والمخيم.
وأضاف عبد الهادي في كلمة له خلال حفل تأبين شهداء المجزرة في صيدا أن الشعب اللبناني احتضن القضية الفلسطينية ودافع عنها وينظر إلى الشعب الفلسطيني في لبنان نظرة الأخ لأخيه وأن محاولات الاحتلال خلق ذرائع للضغط على الوجود الفلسطيني في لبنان ستفشل وأن المخيمات ستصمد في وجه المشاريع الخبيثة المخطط لها بكل قوة وصلابة.
وأكد عبد الهادي أن اللاجئ الفلسطيني ستبقى عينه على القدس والمسجد الأقصى المبارك ومتمسك بحق العودة ومحافظاً على الهوية الوطنية وملتزم باحترام سيادة لبنان وقوانيه كواجبات عليه، مقابل واجبات على الدولة اللبنانية بأن تقدم له الحقوق الإنسانية كما باقي البشر كي يعيش بكرامة.
وأوضح عبد الهادي أن الإرهاب الصهيوني واحد في غزة والضفة والقدس والشتات وأن القضية الفلسطينية تمر بفترة صعبة لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي جاء ليكرس الاحتلال ويفرض الوصايا على غزة ويفصلها عن الضفة ويعطي الإدارة الأمريكية صلاحيات مطلقة بفعل ما تشاء في غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في صفٍ واحد وقادرين على إحباط كل مشاريع الهيمنة والوصايا.
