| | | | | | | | |

“ليس لأننا لا نخاف الموت ولكن لأننا لا نقدر على ثمن النزوح”: التكلفة تجبر الغزيين على تجاهل إنذارات الإخلاء

أمام كومة من الملابس والأغطية المحزومة بجوار قنينة غاز ومواعين وبراميل مياه وأربعة أفرشة، وقفت نوارة في انتظار السيارة التي تأمل أن تنقلها هي وأطفالها الخمسة وأغراضهم من غزة، لمسافة 32 كيلومتراً جنوباً نحو رفح.

رفقاً بحالها، قبِل السائق بـ 500 شيكل (نحو 150 دولاراً) بعد أن ترجته كثيراً. لم يكف المبلغ الذي تديّنته سوى لاستئجار سيارة تجر عربة صغيرة ستحاول أن تحمل فيها أطفالها وكل أغراضها. وإذا لم تكف السيارة، لن تنزح نوارة.

هذه هي المرة العاشرة التي تنزح فيها الأم البالغة من العمر 48 عاماً، مع أطفالها منذ بداية الحرب.

“أريد حماية أطفالي الخمسة، في كل مرة يقولون انزحي فأنزح، وفي كل مرة يزداد الأمر صعوبة. لست أدري إن كنت سأجد مكاناً آوي إليه في الجنوب الآن إذا ذهبت”، تقول نوارة التي تريد الآن الابتعادَ قدر المستطاع عن مدينة غزة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي ضرباته عليها، وتوعد نتنياهو باجتياحها.

موضوعات ذات صلة